هل يحسم الفايروس الصيني مستقبل المواجهة بين امريكا وايران؟!!!
بعد مضي ثلاثة أشهر ونصف على بداية هذا العام الجديد والذي مازال يفاجئنا بأحداثه المتسارعة والعنيفة.. أزمات مركبة ومتعددة على الصعيد العالمي لم تشهد مثلها البشرية من قبل حتى أصبح الإنسان العادي حبيس المنزل وحتى الرؤساء والوزراء اصبحو يجتمعون من خلال الدوائر التلفزيونية المغلقة وبعض الموظفين و رؤساء وزراء حولوا بيوتهم إلى مكاتب عمل.
ولكي ندرك حجم المشكلة وآثارها على الاقتصاد العالمي وخصوصاً في أوربا والولايات المتحدة الأمريكية يكفي أن نعلم المطارات العالمية ستبقى مغلقة لفتره تقدر حتى منتصف الصيف القادم, ومع انشغال العالم بأخبار هذا الوباء الغامض هناك بعض الملفات العالقة والتي ستتم تسويتها خلال هذا العام ومنها حسم الصراع الأمريكي الإيراني في المنطقة بعد أن وصلت إيران إلى مرحلة الموت السريري جراء العقوبات الاقتصادية وفرض شخصية “الكاظمي” لرئاسة الوزراء في العراق وهو الرجل المكلف بتصفية ملفات كثيرة و اهمها ملف تهريب العملة الصعبة إلى إيران، حيث أدركت الإدارة الأمريكية ضعف العقوبات أمام منافذ العراق المالية المفتوحة على مصراعيها أمام حزب الله اللبناني وايران.
و ما نظرية المقاومة ورحيل القوات الأمريكية التي يطلقها أذناب إيران في العراق فهي كلام حق يراد به باطل, ولكن كيف سيتم معالجة موضوع إيران خارجيا من قبل الولايات المتحدة الأمريكية؟
حتى الآن تبدو حظوظ المرشح “جون بايدن” هي الأقرب لزعامة الديمقراطيين متفوقا على أقرب منافسيه وهو اليساري “بيرني ساندر” وهنا يمكننا القول إن ترامب له حظوظ قوية لإعادة انتخابه ولكن السؤال المطروح هنا ماذا يخبئ الرئيس “ترامب” من أوراق ليلعبها في الأشهر الحاسمة قبل الانتخابات لكي يفوز على منافسيه و يكتسحهم كما اكتسح “هيلاري كلينتون” قبل أربعة أعوام؟!…
يجب أن نعلم أنه لا شيء يوحد أو يفرق الأميركيون مثل موضوع الحرب الخارجية، وبسبب وجود قوى عالمية نووية متصارعة بترسانة لا يحتملها كوكب الأرض فعلينا أن نكون حذرين عندما نتداول هذه الكلمة, فهذه القوى العالمية عليها أن لا تصل إلى نقطة اللاعودة في حرب مدمرة يخشاها الجميع، ولكن ماهو رأيكم بحرب محدودة ومضمونة النتائج سلفاً، هنا يبرز موضوع الملف النووي الإيراني واعتداءات إيران المستمرة على القوات الأمريكية سواء من خلال أذنابها في العراق أو تلك التي يقوم بها حرسها الثوري في مياه الخليج العربي والتي كان آخرها قبل ساعات من كتابة هذا المقال رغم استبعاد ومعارضة بعض المحللين السياسيين من هذا الموضوع ولكن لدي قناعة تامة انه يتم الأعداد لضربة عسكرية استباقية أمريكية ضد إيران في الأشهر القليلة المقبلة والتي ستكون بالتزامن مع القضاء على وباء كورونا والإعداد للانتخابات الأمريكية وهذا ثمن بسيط ستدفعه الصين مرغمه بسكوتها عن هذه الضربة لصالح الولايات المتحدة من أجل غلق ملف تصدير الوباء والذي سيفتح باب التعويضات على مصراعيها مع أوربا والولايات المتحدة الأمريكية وهما يعتبران من أكبر المتضررين من الفايروس الصيني كما يحب أن يسميه الرئيس ترامب
هلال العبيدي
كاتب ومحلل سياسي /باريس
المقال يعبر عن رأي الكاتب/ة