لم تكن عمليات النهب والسلب التي جرت في مدينة ترهونة الليبية جديدة على المرتزقة السوريين الذين يقاتلون بجانب الميليشيات المتطرفة في ليبيا برعاية تركية، جديدة عليهم، حيث كانت ممارسة مستمرة في سوريا، لكن هذه العمليات تعطي إشارات عدة في الحالة الليبية، بحسب محللين.
وكانت مقاطع فيديو وصور، وثقت ما تقوم به عناصر الميليشيات والمرتزقة الموالية لحكومة السراج من جرائم في المدينة.
وظهر عدد من المتورطين وهم يسرقون المحال التجارية والمنازل في مدينة ترهونة.
ولم يترك هؤلاء، وبعضم من المرتزقة السوريين شيئا على الإطلاق، فامتدت أيديهم حتى إلى الأغراض البسيطة مثل الغسالات والأدوات المنزلية.
وأقرت منظمة الأمم المتحدة بعدد من هذه الوقائع، قائلة إن عددا من التقارير أشارت إلى وقوع ما وصفتها بـ”أعمال عقاب وانتقام” في كل من الأصابعة وترهونة، ونبهت إلى تبعات ما يحصل على النسيج الشعبي في البلاد.
ويطلق على عمليات النهب تلك في سوريا بـ “التعفيش”، نسبة إلى قيام العناصر المسلحة بالاستيلاء على عفش (أثاث ومقتنيات المنازل) لدى دخولهم في المناطق المدنية.
بناء الدولة؟
ولقت الجرائم استنكارا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين نددوا بحكومة السراج التي تتحدث عن “الثورة وبناء الدولة المدنية” في حين تستعين بميليشيات موغلة في الإجرام.
المصدر:العربية سكاي